دائما كنت أفكر كيف ممكن أرسم غيداء !
أو غيداء إلّي جوة كيف ممكن تطلع برة !!
غالبا كنت استغرب من الناس الّي يرسموا نفسهم بكل ثقة !
احيانا يكونوا بس قلب مكسور ! او سماعة دكتور ! او حتى ممكن فستان فرح وكعب عالي !!
بس ايش ممكن يساوي الواحد لما يكون اصلا هو مو عارف مين هو ! ؟
من الخارج هو اكثر انسان واثق من نفسه
لكن من الداخل ! تماما هو مقربع اقربع شي ف الحياة !
عموما ..
يوم الأمس قررت وعقدت النية بأن أرسمني مهما تكلف الامر..
فتحت صفحة جديدة .. وأحضرت المرسام والممحاة..
وبدأت ارسم !
وطبيعي جدا أن الابداع لا يأتي للكائن الحي الا عندما ينعس !
فوقتها كانت قد تخطت الساعة منتصف الليل وانا مندمجة ف الرسم للغاية
حتى دخلت علي والدتي وتسائلت :
توتي انتِ لسة مانمتي ! ايش بتسوي؟؟
تماما لم يكن عندي أي جواب ! فقلت وبكل بلاهة :
ماما هدوووء .. أنا بأرسمني !
ضحكت والدتي ورأت الرسمة ..
أتوقعت بأن تحللها بطريقتها المعتادة أو تخبرني بأن المساحة هنا أكبر وانقلي هذه الرسمة من هنا الى هنا .. ولكنها لم تقول أي شي غير :
ههه .. حلوة الشخمطة .. طيب ياستي انا رايحة انام .. انت كملي “ترسميكي” .. !! ولا تتأخري ف النوووم !
وقتها لم استوعبها للغاية ! فلم افهم مامعنى شخمطة !
فلم تمر دقيقة على اخباري لها بأني أرررسمني !
وهي تقول حلوة الشخمطة !!
ف النهاية عند انتهائي من الرسمة
كنت أفكر بأن هناك الكثير من الاشياء التي لم تستوعبها الرسمة !
غير أن الرسمة لم ترسم الا جزءا صغييير جدا من قلبي الصغير المليء باللاشيء ..
الذي يعني كل شيء ..!!
زيادة على ذلك ..
انو في أشياء ممكن محد حيفهمها !
لأني تماما احسست أني رسمتني ورسمت كتير أشياء من الناس الي حولي هي مو أنا !
لكن بعد فترة من الزمن ومن كثرة ما الناس تدخلك وتدمجك في عالمها
حتصبح جزء منك للغاية !!
صح في النهاية حطيت ف بالي اني احتاج اعدِّل الكثير ف الرسمة
وفكرت مرة كتير جدا للغاية اني احطها في الصندوق السري !
بس اللاوعي جعلني استوعب انها جمعت 16 سنة من عمري بمراحلها المختلفة ف شي جدا صغير !
في شي رسمني .. !!!!